الكوميديا الإعلامية

لا تشتر هذا الكتاب إذا كنت واحدا ممن خرجوا من فيلم” الطلاث على الطريقة الإيطالية ” قبل منظر النزهة في اليخت الصغير على مياة البحر الهادئة .. لأن عقلك تأثر بما يقدمه التليفزيون . لا تشتر هذا الكتاب إذا كنت شاهدت فيلم ” ……الشباب ” الذى عرضه التليفزيون ولم تقم معترضا على نهايته. ” لا لا لا …. لايمكن أن ينتهي فيلم يذاع في التليفزيون بهذه الطريقة المفسدة للعقول”. ولا تشتر هذا الكتاب إذا كنت تتفرج للمرة الأربعين على أفلام إسماعيل يس في التليفزيون وتضحك عليها وتستمتع بالأداء العبيط ، إذا كنت تستمتع بالمسرحيات البلهاء ، وإذا كنت تستمتع بالإعلانات وبرامج رقص البطن والأرداف الكباريهاتي والأغاني الهبابية. لاتشتر هذا الكتاب إذا كنت تستمتع بما يقدمه التليفزيون في برامج المقابلات والحفلات الساهرة بأغانيها الممطوطة ، إذا كنت تستمع بالفقرات الإعلانية وبرنامج ” من غير ميعاد ” والحلقات المعادة القديمة والأفلام القديمة وبرنامج اماني وأغاني. لا تشتر هذا الكتاب إذا كنت سبب امتلاء القنوات كلها بلعب الكورة التى يقدمون منها الكثير ويغنون ” المصريين أهمه” ليلهوك عن التفكير؟ إشتر هذا الكتاب إذا كنت … تتساءل وانت تحاول أن تجد مادة مفيدة جديدة فتتساءل. – ما هذا ؟ … ما هذه البلاهة ؟ …. ما هذه الأغاني الهبابية التى يصرون على تخصيص البرامج من أجلها ولا تفعل شيئا غير إفساد الأذواق. ما الذي يراد بنا ؟ … بمصر ؟ …… من الذي يدير هذا الجهاز الإعلامي … هل هى امريكا ، أم هى إسرائيل … أم هم الصرب ؟ أم هى بلاد واق الواق … وكلها تهتم بإفساد عقول الشباب المصري وتحطيم أخلاقهم الفاضلة ، ونسف عاداتهم الكريمة التى ورثوها عن الجدود .. وتحل محلها عادات فاسدة وتعلق بالمواد المكررة التى تقتل “الابداع والتجديد والابتكار” وهى صفات “خليفة الله” ( أنت ).