الصفحة | الموضوع |
11 | المقدمة |
الفَصْلُ الأوَّلُ | |
الجَامِعَةُ الإسْلامِيَّة عِنْدَ المُفَكرِينَ الإسْلامِيَّينَ | |
17 | المَبْحَثُ الأوَّل: الِتَنْظِيم الدُّوَلِيِّ الإسْلامِيَّ فِي عُهُود الدُّوَلَة الإسْلامِيَّة |
32 | المَبْحَثُ الثَّانِي: الجامعة الإسلامية في فكر الأفغاني |
55 | المَبْحَثُ الثَّالِث: الجَامِعَة الإسْلامِيَّة عِنْدَ مُحَمَّدِ عَبدَةِ |
66 | المَبْحَثُ الرَابع: الجَامِعَة الإسْلامِيَّة عَنْدَ الكَواكِبي |
75 | المَبْحَثُ الْخَامِس: الجَامِعَة الإسْلامِيَّة عِنْدَ مُحَمَّدِ رَشيدِ رِضَا |
الفَصْلُ الثَّانِي | |
ضُرًورَاتُ إِنْشَاءِ تَنْظِيمٍ إِسْلامِيِّ دُوَلِيٍّ | |
91 | المَبْحَثُ الأوَّل: دور المؤتمرات الدولية بإنشاء تَنْظِيمٍ إِسْلامِيِّ دُوَلِيِّ |
98 | المَبْحَثُ الثَّانِي: اثر احْتِلال فِلَسْطِين عَلَى إِقَامةِ تَنْظِيمٍ إِسْلامِيِّ دُوَلِيِّ |
109 | المَبْحَثُ الثَّالِثُ: دَوْر التَكَتِلاتِ الدُّوَلِيَّةِ فِي إِنْشَاءِ تَنْظِيمٍ إِسْلامِيِّ دُوَلِيِّ |
121 | المَبْحَثُ الرَابعُ: دَوْرُ الجَامِعَةِ الْعَرَبيَّةِ فِي إِنْشَاءِ تَنْظِيمٍ إِسْلامِيٍّ دُوَلِيِّ |
131 | المَبْحَثُ الخَامِس: المُؤْتَمَرَاتُ الدُّوَلِيَّةُ الخَاصّةُ بإِنْشَاءِ مُنَظَّمَة المُؤْتَمَرِ الإسْلامِيِّ |
الفَصْلُ الثَّالِثُ | |
الأهْدَافُ الدِّينِيَّةُ لْمُنَظَّمَةِ المُؤْتَمَرِ الإسْلامِيِّ | |
142 | المَبْحَثُ الأوَّلُ: تَوْحِيدُ الْمُسْلِمَيْنَ |
170 | المَبْحَثُ الثَّانِي: مُسَاندةُ الْقَضِيَّةِ الفِلَسْطِينيَّةِ |
183 | المَبْحَثُ الثَّالِث: تَوْحِيدُ الْفِقْهِ الإسْلامِيَّ |
الفَصْلُ الرَابِعُ | |
الأهْدَافُ السِّيَاسَيَّةُ لْمُنَظَّمَةِ المُؤْتَمَرِ الإسْلامِيِّ | |
197 | المَبْحَثُ الأوَّلُ: حِفْظُ السَّلَمِ وَالأمْنِ الإسْلامِيَّ |
207 | المَبْحَثُ الثَّانِي: دَعَّم كِفَاح الشُعُوبِ الإسْلامِيَّة وَحِمَايَّةِ الأقَلِّيَّاتِ المُسْلِمَةِ |
226 | المَبْحَثُ الثَّالِثُ: تنميَّةُ التَّعَاوُنَ الاقْتِصَادِيّ بَيْنَ الدُّوَلِ الإسْلامِيَّة |
238 | المَبْحَثُ الرَابع: تَعْزِيز التَّعَاوُنَ الدُّوَلِيِّ وَالْحِوَار الإسْلامِيِّ الأورُوبِّيِّ |
الْفَصْلُ الْخَامِسُ | |
مَبَادِئ مُنَظَّمَةِ المُؤْتَمَرِ الإسْلامي | |
261 | المَبْحَثُ الأوَّل: المُسَاوَاة بَيْنَ الدُّوَل الإسْلامِيَّة |
270 | المَبْحَثُ الثَّانِي: عَدَم التَّدَخُّل فِي الشُّؤون الدَّاخِلِيَّةِ لِلدُّوَلِ الإسْلامِيَّة |
276 | المَبْحَثُ الثَّالِثُ: احترام سِيَادَة الدُّوَلِ وَاسْتِقْلالِهَا |
286 | المَبْحَثُ الرَابعُ: تَسْوِيَّةُ المُنَازَعَات بَيْنَ الدُّوَلِ الإسْلامِيَّة |
296 | المَبْحَثُ الخَامِسُ: عَدَمَ اسْتِخْدَامِ القُوَّةِ فِي العَلاقَاتِ بَيْنَ الدُّوَلِ الإسْلامِيَّة |
305 | المَبْحَثُ السَادِسُ: تَحْرِيم الأسْلِحَةَ ذات التَّدْمِير الشَّامِلِ |
310 | المَبْحَثُ السَابِع: حِمَايَّةُ حُقُوقِ الإنْسَانِ الْمُسْلِمِ |
الْفَصْلُ السَادِسُ | |
مُؤَسِّسَاتُ مُنَظَّمَةُ المُؤْتَمَرِ الإسْلامِيِّ | |
331 | المَبْحَثُ الأوَّل: الْعُضْويَّةُ فِي مُنَظَّمَةِ المُؤْتَمَرِ الإسْلامِيِّ |
350 | المَبْحَثُ الثَّانِي: هيكُلُّ الْمُنَظَّمَة |
358 | المَبْحَثُ الثَّالِث: الْمُنَظَّمَاتُ المُنبَثِقةُ عَنِ مُنَظَّمَةِ المُؤْتَمَرِ الإسْلامِيِّ |
369 | المَبْحَثُ الرَابع: المرَاكِزُ التَابِعةُ للْمُنَظَّمَة |
377 | المصادر والمراجع |
موسوعة القانون الدولي الإسلامي جزء 9 المنظمة الدولية الإسلامية
عدد الصفحات : 392 صفحة
مِنَ التّطَوُّرَاتِ الْحَدِيثةِ للقَانُونِ الدُّوَلِيِّ ظُهُورُ الْمُنَظَّمَاتِ الدُّوَلِيَّةِ، كشَخْصيَّةٍ قَانُونِيَّةٍ دُوَلِيَّةٍ تَعْمَلُ عَلَى حِمَايَّةِ المَصَالِحِ المُشْتَرَكةِ لِلدُّوَلِ الأَعْضَاءِ. فَكَانَتْ الْحُروبُ تَتَوَلَّى تَحْدِيدَ حِمَايَة مَصَالِحِ الدُّوَلِ. فَلَمْ يَعْرِفْ المُجْتَمَعُ الدُّوَلِيُّ الْمُنَظَّمَاتَ الدُّوَلِيَّةَ، إِلا فِي بِدَايَّةِ الْقَرْنِ الْمَاضِي، عِنْدَمَا عَملتْ الدُّوْلُ الْمَسِيحِيّةُ عَلَى تَكَتلاتِ إِقَليمِيَّةِ ضِدَّ بَعْضهَا. ثُمَّ تَطَوَّرَ الأَمْرُ بإِنْشَاءِ مُنَظَّمَةِ عُصْبَةِ الأُمَمِ عَام 1921، خَارِج النِّطَاقِ الأُورُوبِّيِّ، وَضَمَّتْ لأَوَلِ مَرَة دُوَلاً غَيْرَ مَسِيحِيَّةٍ. وَظَهرَ التَّفْكِيرُ بِإِنْشَاءِ مُنَظّمَةٍ دُوَلِيَّةٍ فِي بِدَايَةِ الْقَرْنِ الْمَاضِي أُطْلقَ عَلَيْهَا بِالجَامِعَةِ الإِسْلامِيَّةِ، الَّتِي نَادَى بِهَا بَعْضُ المُفَكرِينَ المُسْلِمِينَ الأَوَائلِ، وَإنْ اخْتَلفُوا فِي أَهدَافِهَا وَمَبَادِئِهَا. وَعَلَى الرّغْمِ مِنْ تَطَوُّرِ الْمُنَظَّمَاتِ الدُّوَلِيَّة عَلَى الصَّعِيدِ الدُّوَلِيِّ، وَبخَاصّة بَعْدَ إِنْشَاءِ الأُمَمِ المُتحِدةِ عَام 1945، وَتُحَرر العَدِيد مِنَ الدُّوَلِ الإِسْلامِيَّةِ، لَمْ يَظْهَرْ التَّفْكِير بإِنْشَاءِ مُنَظَّمَةٍ إِسَلاميَّةٍ تَعَمَل عَلَى حِمَايَة مَصَالِح الدُّوْلِ الإِسْلامِيَّة المُشْتَرَكةِ، إِلا فِي عَامِ 1969، بَعْدَ ارتِكَابِ جَرِيمَةِ حَرق الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، فَتَمَ إِنْشَاءُ مُنَظَّمَة المُؤْتَمَرِ الإِسْلامِيِّ، وَضَمَّتْ أَكْثَرَ مِنْ خَمسِينَ دَوْلَةٍ. وَمِنَ الثَابِتِ أَنّ إنْشَاءَ الْمُنَظَّمَاتِ الدُّوَلِيَّةِ لا يَتِمُّ بقَرَارٍ مِنْ دَوْلَةٍ وَاحَدةِ، بَلْ يَتَطَلّبُ مُوَافَقَةَ العَدِيد مِنَ الدُّوَلِ عَلَى الانْضِمَامِ إِلَى هَذِهِ الْمُنَظَّمَةِ. فَالدُّوْلَةُ خِلال الحُكْمِ الإِسْلامِيَّ غَيْر قَادِرَةٍ عَلَى إِنْشَاءِ مُنَظَّمَةٍ دُوَلِيَّة مَا لَمْ تَتَّفِقْ مَعَ الدُّوْلِ الأُخْرَى عَلَى قِيَام مُنَظَّمَة دُوَلِيَّة تَعَمَل عَلَى حِمَايَة مَصَالِحهَا. وَمُنْذُ فَجرَ التَّارِيخ حَتَّى قِيَام الأُمَم الْمُتَّحِدَة، كَانَتْ الْعَلاقَاتُ الدُّوَلِيَّةُ قَائِمَةً عَلَى الصِّرَاعاتِ العَسْكَرِيَّةِ المُسَلَّحَةِ. وَبِذَلِكَ فَإِنَّ قَرَارَ إِنْشَاءِ الْمُنَظَّمَةِ الدُّوَلِيَّة لا يَقُومُ عَلَى رَغبةِ دَوْلَةٍ وَاحَدةٍ، بَلْ يَتَطَلّبُ تَوَافقَ الإِرَادَاتِ بَيْنَ الدُّوَلِ. وَإِذَا مَا ظَهَرَتْ العَدِيدُ مِنَ الدُّوَلِ الإِسْلامِيَّةِ فِي عَصْرٍ وَاحَدٍ فَمِنَ النَادرِ أَنْ تُقيم عِلاَقَات جَيِّدَة بَيْنها. فبَعْد انْتِهَاءِ الْخِلافَةِ الرّاشِدَةِ، جَاءتْ الْخِلافَةُ الأُمَوِيَّةُ لتَبسطَ نَفْسها كدَوْلَةٍ وَحِيدةٍ فِي العَالَمِ، وَتَبَعتهَا الدَّوْلَةُ الْعَبَّاسِيَّةُ، ثُمَّ الحُكْمُ الْعُثْمَانِيُّ. وَقَدْ شَهِدَ الحُكْمُ الأَخَيْرُ ظُهُورَ العَدِيد مِنَ الدُّوْلِ الأُورُوبِّيَّةِ مِمَّا تَطَلّبَ أَنْ يُقيم عَلاقَاتٍ مَعَها، وَإنْ لَمْ يَتِمْ إِنْشَاء مُنَظَّمَة دُوَلِيَّة تَجْمَع الدَّوْلةَ الْعُثْمَانِيَّةَ وَالدُّوَلُ الأُورُوبِّيَّةَ. وَعِنْدَمَا ظَهَرَتْ فِي أوقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ بَعْضُ الدُّوْلِ الإِسْلامِيَّةِ المُعَاصِرَةِ لِبَعْضهَا، فَإِنَّ الْعَلاقَاتَ بَيْنها لَمْ تَكُنْ عَلَى مَا يُرَامُ. وَإِذَا كَانَ التَّارِيخُ الإِسْلامِيُّ لَمْ يَشَهدْ مُنَظَّمَةً دُوَلِيَّةً كَمَا هُوَ الْحَالُ فِي الْوَقْتِ الحَاضِرِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَعْنِي عَدَم ظُهُور تَحَالفات بَيْنَ القَبَائِلِ الْعَرَبيَّةِ الَّتِي تُعَدُّ شَكْلاً مِنْ أشْكَالِ التّنْظِيمِ الدُّوَلِيِّ، وَإنْ لَمْ يَصلْ إِلَى مَا هُوَ قَائِمٌ فِي الْوَقْتِ الحَاضِرِ. فَالأَحْلافُ الْقَبلِيَّةُ مُنَظَّمَاتٌ وَلَكِنَّهُا لَيْسَتْ عَلَى مَا هِيَ الْحَالِ فِي الْوَقْتِ الحَاضِرِ. وَكَانَ إِنْشَاءُ مُنَظَّمَة المُؤْتَمَرِ الإِسْلامِيِّ خَيْر دلِيلٍ عَلَى تقبُلِ الإِسَّلامِ لفِكْرةِ إِنْشَاءِ مُنَظَّمَةٍ دُوَلِيَّةٍ تَجْمَعُ الدُّوَلَ الإِسْلامِيَّةَ. كَمَا أَنّ انْضمَامَ جَمِيع الدُّوَلِ الإِسْلامِيَّة إِلَى الْمُنَظَّمَاتِ الدُّوَلِيَّةِ الأُخْرَى خَيْر دلِيلٍ عَلَى تقبُلِ الإِسْلامِ التَعَامُل مَعَ دُوَلٍ غَيْر إِسَلاميَّةِ لِتَنْظِيمِ حِمَايَة مَصَالِحهَا الدُّوَلِيَّةِ. وَبناء عَلَى ذَلِكَ، يُمْكِنُ الْقَوْل إنَّ الإِسَّلامَ يَتقبّلُ إِنْشَاء مُنَظَّمَةٍ دُوَلِيَّةٍ تَجْمَعُ الدُّوَلَ الإِسْلامِيَّةَ، مَعَ غَيْرهَا. وَسَنتَنَاوَلُ التَنْظِيمَ الدُّوَلِيَّ الإِسْلامِيَّ بِدرَاسةِ مُنَظَّمَة المُؤْتَمَرِ الإِسْلامِيِّ، لِكَوْنِهَا الْمُنَظَّمَةَ الإِسْلامِيَّةَ الدُّوَلِيَّة الْوَحِيدَةَ فِي الْوَقْتِ الحَاضِرِ، الَّتِي تُنَظّمُ الْعَلاقَاتَ بَيْنَ الدُّوَلِ الإِسْلامِيَّةِ. وَبِالنَّظَرِ إِلَى أَنَّ الأَحْلافَ الدُّوَلِيَّةَ تُنَظّمُ مِنْ قبلِ مُنَظَّمَاتٍ دُوَلِيَّةٍ، فَقَدْ آثرنَا أَنْ نَتَنَاولَ الأَحْلافَ الدُّوَلِيَّةَ بِشَكل مُوجزٍ. وَمِنْ ثُمَّ سَنتَنَاوَلُ دَعوَات المُفَكرينَ الإِسْلامِيينَ بإِقَامَةِ مُنَظَّمَةٍ إِسْلاَمِيَّةٍ. وَنُخَصصُ الدِّرَاسَةَ لمنَظَّمَةِ المُؤْتَمَرِ،
Reviews
There are no reviews yet.