العمل الإجتماعي مع الأسرة والطفولة

عدد الصفحات : 238 صفحة

تعتبر الأسرة نظاماً إجتماعياً مميزاً بنائياً ووظيفياً موجود منذ القدم، وهي تشكل المحيط الذي يعنى بتحويل الطفل من كائن بيولوجي إلى كائن إجتماعي، وهي توفر البيئة المناسبة لأعضائها كي يتمتعوا بالأمن النفسي والصحة البدنية، ولذلك فقد تشعبت وظائفها، بحيث اهتمت بالرغبة الغريزية والنمو الجسمي والتنشئة الإجتماعية، وغرس القيم وإكساب العادات، وتوجيه الميول وإشباع الحاجات، وتوزيع الأدوار وضبط السلوك.

تحاول المجتمعات مواجهة المشكلات الإجتماعية، وإن كانت هذه المواجهة قد بدأت في سياق العمل الإجتماعي الذي يحب الخير للناس، إلا أن الدراسات الإجتماعية، قد قادت هذه المواجهة إلى حيز العمل العلمي الفني المنظم، وأبرزت الحاجة إلى الإعداد المهني للقائمين على هذا العمل، وخرجت إلى الوجود مهنة الخدمة الإجتماعية لترتقي بهذا العمل من أجل المساهمة برفع المستوى المعيشي للناس عن طريق تخفيف المعاناة وإزالة العقبات.

وكان للأسرة النصيب الوافر من إسهامات مهنة العمل الإجتماعي، بإعتبار أن الأسرة هي أصل الداء وبلسم الدواء في عملية إعادة البناء الإجتماعي على نحو سليم مبني على تنمية طاقات الإنسان وإطلاقها وتسخيرها، لتحقيق سعادته وتكيفه بصورة أكمل وأشمل.

وعلى هذا الأساس، وضع هذا الكتاب إطاراً لدور الإختصاصي الإجتماعي في المجال الأسري على أساس التعرف على الأجواء الخاصة بالأسرة، ومشاركتها في تنظيم جهودها ومساعدتها على النهوض من كبوتها والتخفيف من معاناتها، إضافة إلى تنظيم الجماعات الترويحية والتوجيهية والعلاجية والتأهيلية للأسر، بما يعينها على تحقيق أهدافها، وكذلك العمل مع التنظيمات المجتمعية التي تسعى إلى رفع مستوى الأسرة بشكل عام، وتركز على حشد جهود المواطنين لتنمية المجتمع وتعزيز دور الأسرة.

ويعمل الإختصاصي الإجتماعي – بالإضافة إلى ما سبق – على دراسة الظواهر الإجتماعية، وتحديد أثرها في دور الأسرة وكيانها، وبرامج التثقيف المتعددة من أجل تنظيمها وتعزيز دورها الإجتماعي.

1,700.00 د.ج

التصنيف: الوسم:

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “العمل الإجتماعي مع الأسرة والطفولة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *