معالم في لغة الإعلام

اذا كان من تحدّ للغة العربيّة اليوم فهو اللغة الإعلامية لان المؤسسات الرسميّة مُمثّلة في الجامعات والمجامع اللّغوية مهما كان عطاؤها فهو نخبوي مصيره الخزائن ورفوف المكتبات. فقد أصبحت الكلمة في زمن العولمة أنفذ من الرصاصة، وأي لفظة ينطق بها الصحفي يكتب لها شهادة ميلاد وللأسف ليس هناك شهادة وفاة خصوصا إذا كانت هذه الكلمة خاطئة. والكثير مما يستخدم الآن من اللغة هو مستحدث ولم يعد هناك من يتوقف للسؤال عن صحة هذا التّغيير فقد تولى التوليد والاشتقاق والتعريب والافتاء في اللغة غير المتخصّصين الذين يتغيون وصول رسالتهم بأي طريقة كانت دون تقدير للنتائج التي تنجم عن الاخلال بقواعد اللغة حيث سنَّ الاعلاميون لغة خاصة بهم فأجاد بعضهم وأساء أكثرهم وتحوّلت كتاباتهم إلى أساليب أجنبية بحروف عربية قد لا يفهمها حتى كاتبا أحيانا فما بال بالمتلقي.

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “معالم في لغة الإعلام”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *