اللغة السيكولوجية في العمارة المدخل في علم النفس المعماري

عدد الصفحات: 462 صفحة

يهدف علم النفس إلى دراسة الإنسان وسلوكه وطبيعته البشرية، فهو يدخل في حياة الإنسان اليومية وله مجالاته المختلفة وتطبيقاته في الحياة. فما من مجال على مستوى التعليم والتربية والاقتصاد والسياسة والأمن والفن والقضاء والجيش والإدارة إلا وكان لعلم النفس تطبيقاته فيه. لقد حظى.. علم النفس بصورته التي هو عليها اليوم بالاحترام والتقدير والاهتمام من قبل العلوم الأخرى، الصرفة والإنسانية، خاصة بعد دخوله المختبر منذ عهد فونت (1879) وولادته من رحم الفلسفة التي ظل جنيناً في أعماقها على مدى قرون طويلة من الزمن. ويعودُ السبب الرئيس وراء هذا الدور الواسع والممتد لعلم النفس في مجالات الحياة المختلفة، إلى الإنسان، كونه المحرك، والمبدع الأرضي الأول الذي يعود إليه الفضل في الابتكار والاختراع والبحث والاستقصاء. إن هذا الكتاب يمثلُ جُهداً كبيراً وثمرةً طريةً شاركَ في ولادتها ونضجها عددٌ كبيرُ من المهندسين المعماريين الأكفاء ممن أعجبهم الموضوع واستلهمت مفرداتهِ قدراتهم الإبداعية لوضع اللبنات الأولى لهذا العلم الجديد الذي ما زال بكراً في أول الطريق، لذلك فهو بحاجةٍ إلى النقد والإضافة الفاعلة في القادمِ من الأيام، وهو البذرة الأولى على طريق التأسيس لهذهِ اللغة الفنية الجميلة: اللغة السايكولوجية في العمارة. إن رصانةَ هذه اللغة ورفدها بالجديد والمتجدد من التطبيقات المعمارية، من قبل المعنيين والمحبين والمستفيدين هو الذي يُسَهلُ في المستقبل القريب عملية تعميمها لتكون لغةً معروفةً ومرغوبةً يتبادلها المعماريون في أرجاء العالم العربي.