الصفحة | الموضوع |
11 | المقدمة |
الْبابُ الأوَّلُ | |
حُقُوقُ الإنْسَان الْوَطَنِيَّة | |
15 | الفَصْلُ الأوَّلُ: مَفْهُومُ حُقُوقُ الإنْسَان فِي الإسْلامِ |
17 | المبحَثُ الأوَّلُ: الطَّبِيعَة القَانُونِيَّة لقَوَاعِدِ حُقُوق الإنْسَان فِي الغربِ |
31 | المبحَثُ الثَّانِي: طَبِيعَة حُقُوق الإنْسَان فِي الإسْلام |
35 | المبحَثُ الثَّالِثُ: مَصَادِر حُقُوق الإنْسَان فِي الإسْلام |
39 | المبحَثُ الرَّابِعُ: حُقُوق الإنْسَان عِنْدَ العَرَب قَبْل الإسْلام |
45 | المبحَثُ الخَامِسُ: الْجِهَةُ المُخْتَصّةُ بتَطْبِيقِ حُقُوقِ الإنْسَانِ فِي الإسْلامِ |
52 | الفَصْلُ الثَّانِيُ: حُقُوقُ الإنْسَانِ العَامَّةِ |
54 | المبحَثُ الأول: السلام العالمي |
66 | المبحَثُ الثَّانِي: حَقّ تَقْرِيرِ المصير |
75 | المبحَثُ الثَّالِثُ: القَضَاء العَادِل |
87 | الْفَصْلُ الثَالِثُ: حُقُوق ُ الإنْسَان الْمُتَعَلِّقَة بشَخْصِيَّتِهِ |
89 | المبحَثُ الأوَّلُ: حَقُّ الإنْسَانِ فِي الْحَيَاةِ |
103 | المبحَثُ الثَانِي: الحِمَايَة مِنَ الإبَادَة الجَمَاعِيَّة |
115 | المبحَثُ الثَالِثُ: حَقُّ الحِمَايَة مِنَ التَّعْذِيب |
139 | المبحَثُ الرَّابِعُ: الحِمَايَة مِنَ الرِّقّ |
147 | المبحَثُ الخَامِسُ: حُرْمَة الشَّرَف وَالسُّمْعَة |
155 | المبحَثُ السَادِسُ: حُرْمَة الْمَسْكَن |
الْبابُ الثَّانِي | |
الْحُقُوقُ السِّيَاسِيَّة وَالاجْتِمَاعِيَّةُ فِي الإسْلامِ | |
163 | الفَصْلُ الأوَّلُ: حُقُوق الإنْسَان السِّيَاسِيَّة فِي الإسْلامِ |
165 | المبحَثُ الأوَّل: مَوْقِف الإسْلام مِنْ الدِّيمُقْرَاطِيَّة |
176 | المبحَثُ الثَّانِي: الشُّورَى فِي الإسْلام |
180 | المبحَثُ الثَّالِث: انتقال السُّلْطَة فِي الإسْلام |
184 | المبحَثُ الرَّابِع: بٍيئَةٌ الدِّيمُقْرَاطِيَّة |
188 | المبحَثُ الخَامِس: تَوَلِي الْوَظَائِف العَامَّة فِي الإسْلام |
193 | المبحَثُ السَّادِسُ: حَقّ العَمَل |
197 | الْفَصْلُ الثَّانِي: حُقُوق الإنْسَان الاجْتِمَاعِيّة فِي الإسْلامِ |
199 | المبحَثُ الأوَّلُ: حَقّ المُسَاوَاة فِي الإسْلام |
208 | المبحَثُ الثَّانِي: حَقّ الحِمَايَة مِنَ الفَقْر فِي الإسْلام |
219 | المبحَثُ الثَّالِثُ: حِمَايَة الأمْوَال |
231 | المبحَثُ الرَّابِعُ: الضمان الاجْتِمَاعِيّ فِي الإسْلام |
241 | المبحَثُ الخَامِسُ: الحِمَايَة مِنَ الجَهْل |
253 | المبحَثُ السَادِسُ: حُقُوقُ الأسْرَةِ فِي الإسْلامِ |
257 | الفَصْل الثَّالِث: الحُرِّيَّاتُ فِي الإسْلامِ |
259 | المبحَثُ الأوَّلُ: حُرِّيَّة التَّفْكِير وَالْفِكْر فِي الإسْلام |
265 | المبحَثُ الثَّانِي: حُرِّيَّة الْعَقِيدَة فِي الإسْلام |
273 | المبحَثُ الثَّالِثُ: حُرِّيَّة التَّسَامُح فِي الإسْلام |
285 | المبحَثُ الرَّابِعُ: حُرِّيَّة التنقل وَاللُّجُوء |
الْبَابُ الثَّالِثُ | |
حُقُوقُ الطِّفْل وَالْمَرْأَة وَواقع حُقُوقُ الإنْسَانِ فِي الدُّوَلِ الإسْلامِيَّة | |
297 | الْفَصْل الأولُ: حُقُوقُ الأطْفَالِ وَالنِّسَاءِ وَالأقَلِّيَاتِ |
299 | المبحَثُ الأوَّلُ: حُقُوقُ الأطْفَالِ فِي الإسْلام |
310 | المبحَثُ الثَّانِي: حُقُوقُ المَرْأةِ فِي الإسْلام |
322 | المبحَثُ الثَّالِثُ: حُقُوقُ الأقَلِّيَاتِ فِي الإسْلام |
329 | الفَصْلُ الثَّانِيُ: وَاقِعُ حُقُوقِ الإنْسَانِ فِي الدُّوَلِ الإسْلامِيَّة والعَرَبِيَّةِ |
331 | المبحَثُ الأوَّلُ: وَاقِعُ حُقُوق الإنْسَان فِي الدُّوَلِ الإسلامِيَّة |
341 | المبحَثُ الثَّانِي: حُقُوق الإنْسَان فِي الدُّوَلِ العَرَبِيَّة |
الملاحق | |
363 | الملحق الأوَّل: الإعلان العَالَمِي لحُقُوقِ الإنْسَان |
371 | الملحق الثَّانِي: البَيَانُ العَالَمِيُّ عْنِ حُقُوق الإنْسَانِ فِي الإسْلام |
397 | المراجع والمصادر |
موسوعة القانون الدولي الإسلامي جزء 4 مبادئ حقوق الإنسان في الإسلام
عدد الصفحات : 416 صفحة
الإسْلامُ دِينُ فَضِيلَةٍ وَرَحْمَةٍ، جَاء لِيُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأخْلاقِ للإنْسَانِ، وَيخَلصهُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الإنْسَانِ للإنْسَانِ، وَمِنْ ظُلْمِ نَفْسِهِ، وَظُلْم مَنْ يَحكمُه. يَقْتَلِع الرَّذَائِل مِنْ جُذُورِها، وَيَقْمَع الشَّرّ فِي مَكامِنه، وَيُحَرِّم الإبَادَة وَالْقَتْل وَالتَّعْذِيب مِنْ أَسَاسَه، وَيفَتت عَوَامِل التَّمْيِيز بأشْكَالِهِ، ويُحَرِّر الإنْسَان مِنْ عِقَالِ التَّخَلُّفِ وَالْعُبُودِيَّةِ. وَلِكَيْ يَدْخُلُ الإنْسَانُ بَابَ الرَّحْمَةِ وَالعَمَلِ الإنْسَانيِّ، حَدَّدَ الإسْلامُ الْحُقُوقَ وَالْوَاجِبَاتِ، فَكُلُّ فَرْدٍ يَعْرِف مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ، فَيَقِف فِي الحُدُودِ الْمَرْسُومَة لَهُ دُون تَجَاوُز، لا عَنِ طَرِيقِ إِعْلان عَالَمِيْ يَسترْحِم الظَّالِم اللُّطْف بضَحِيتهِ، ويناشد الْمُسْتَكْبِر الْحَدّ مِنْ إِيغَالِه، وَيَرْجُو مِنَ الحَاكِم الْمُسْتَبِدّ التَّخْفِيف مِنَ الانْتِقَام برَعِيَّتهِ ، وَإِنَّمَا بتَشْرِيعِ رَباني حَدَّد الحُدُود وَمَنْع التَّجَاوُز ووَضَع الْعِقَاب الصَّارِم بِحَقِّ مِنْ تَجَاوَز عَلَى الإنْسَان فِي أَيِّ حَقّ مِنْ حُقُوقِه، وَشَرَّع الثَّوَاب عَلَى عَمِل الْخَيْر وَإِحْقَاق الْحَقّ، وَيُجَازِي عَلَى الإحْسَان بِأَكْثَرَ مِنْهُ، وَغَرْس الْقِيِّم وَالأخْلاق الْفَضِيلَة، وَترصِين ثَقَافَة التَّسَامُح بَيْنَ الْبَشَرِ، وَقَبُول الْآخِرِ بِصَرْفِ النَّظَر عَنِ جِنْسِه وَلَوْنِه وَأُصُولِه وَقَوْمِيَّتِه. وَالإسْلامُ شَرِيعَةٌ مُتَكاملةٌ جَاءَتْ مِنْ أَجْلِ إِنْقَاذ الْبَشَرِ مِنْ أَدْرَانِ الرَّذَائِلِ وَالْعَادَاتِ السَّيِّئَةِ وَالرُّقَي بِهِ إِلَى الْقِيَمِ السَّمَاوِيَّةِ الْعُلْيَا، لِتُخَلِّصِ الإنْسَانَ مِنَ الظُّلْمِ والتَّعَسفِ. فَلَمْ تلغَ عَادَات وَقِيم العَرَب كُلُّهَا بَلْ ألغت السَّيِّئ مِنْهَا وَأبقت عَلَى مَا وَهُوَ جَيِّد. لِهَذَا جَاء الإسْلام لِيُتَمِّمَ مَكَارِم الأخْلاق، بأكمل صُوَرِهَا وَيُقُومُ شَخْص الإنْسَان عَلَى أَسَاسِ الْفَضِيلَةِ. فَقَدْ جَاءَ الإسْلامُ للحَدِ مِنَ الظُّلْمِ وَالتَّعَسُّفِ وَحِمَايَةِ الضَّعِيفِ، فَوَضَع القَوَاعِد الشَّرْعِيِّةَ لِحَيَاةِ الإنْسَانِ وَمَنْع الاعْتِدَاء عَلَيْهِ، وَتَنظِيمُ حَيَاتِهِ المَالِيَّة وَالاجْتِمَاعِيَّة، بِإِحْقَاق الْحَقّ وَإِقَامَة الْعَدْل. وَقَدْ رَفَعتْ الشَّرِيعَةُ الإسْلامِيَّةُ شِعَاراً كَبِيراً، مَفاده ” الأمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنِ الْمُنْكَر ” وَتِلْكَ القَاعِدَة تَعُدْ الإطار الَّذِي يَعْمَل الإسْلام مِنْ أَجْلِ تَحْقِيقِه. فَجَاء الإسْلام بالحُكْم الشَّرْعِيِّ الْوَاجِب الأتْبَاع، وَالعُقُوبَة الْمُتَرَتِّبَة عَلَى الْمُخَالَفَة، وَالْجِهَة الْقَضَائِيَّة الَّتِي تُحَدِّد الْمُخَالَفَة وتفرض العُقُوبَة. كَمَا جَاء بنِظَام الثَّوَاب لِيكرمَ كُلّ مِنْ يَعْمَلِ عَلَى الْقِيِّمِ الإنْسَانيَّةِ، وَيَرْحَم أَخاه الإنْسَان بِالْعَطَاءِ وَالْمَغْفِرَة وَالتَّسَامُح. وَإِذَا مَا تَصْفَحنَا الْقُرآَنَ الْكَرِيمَ، وَاسْتَعْرَضنَا الأحَادِيثَ النَّبَوِيَّةَ الشَرِيفَةَ، فإِنَّنَا نَجدُ أَنْ كُلَّ آيَةٍ وَحَدِيثٍ جَاءَت لحِمَايَةِ الإنْسَانِ، مِنْ ظُلْمِ السُّلْطَةِ، وَظُلْم الْآخَرِينَ، وَظُلْم نَفْسِه، بِمَا فِيهَا الْآيَات الخَاصَّة بالحَرْبِ أَوِ القِتَال، فَهِيَ مَحكُومة بالْفَضِيلَةِ وَالإنْسَانيَّة، وَمُحَدِّدَة بحَدِّودَها. وَتَعُدُ دَائِرَةُ الْعَدْلِ مِنْ أهمِّ الدَوائِرِ الَّتِي يَدُورُ الإسْلامُ فِي دَاخِلِهَا. فَالْعَدْل أَسَاس المُلك وَأَسَاس الحَيَاة الْبَشَرِيَّة وَالتَّعَامُل بَيْنَ الْبَشَرِ. إِذْ نَظَّم الإسْلام عَلاقَة الإنْسَان بِرَبِّه، وَهَذِهِ العِلاقَة وَإِنْ كَانَتْ عَلاقَة بَيْنَ الْخَالِق وَالْمَخْلُوق، وَلَكِنَّهَا وُضِعَتْ لإدَامِة العِلاقَة بَيْنَ الإنْسَان وَالإنْسَان، فالصَّلاة تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَر. وَهَكَذَا بِالنِّسْبَةِ لِلْعِبَادَاتِ الأخْرَى، فًجَمِيعها لإسْعَادِ الإنْسَان وَالرَّحْمَة بِهِم. فَلا حَقّ دُون عَدْل، وَلا عَدْل دُون أَنْ يَحمي الْحُقُوقَ. وَمِنْ أَجْلِ أَنْ نَضَع قَوَاعِد حُقُوق الإنْسَان فِي الإسْلام، فِي مَوْقِعِهَا الْحَقِيقِيّ، يَتَطْلَّب مِنَّا مقارنتها مَعَ قَوَاعِد حُقُوق الإنْسَان الْمُعَاصِرَة، وَهِيَ وَإِنْ كَانَتْ مقارنة مَعَ الفارق، لَكِنَّهَا تُوَضِّح الْبَوْنَ الشَّاسِعَ بَيْنَ مَا وَضَع الإسْلام مِنْ قَوَاعِد تنظم العِلاقَة بَيْنَ الْحَاكِم وَالْمَحْكُوم، وَجَعَلَت الأوَّلُ فِي خِدْمَة الْآخِرِ، وَمَا أنتجه الْغَرْب مِنْ قَوَاعِد كَانَتْ مِنْ نِتَاج الصِّرَاع بَيْنَ الْحَاكِم وَالْمَحْكُوم. وَمِنْ الْمُؤَكِّد أَنَّ الإسْلام نِظَام متكَامِل لَهُ مُصْطَلَحَاته الخَاصَّة بِهِ، الَّتِي تَخْتَلِف كُلِّيًّا عَنِ مُصْطَلَحَاتِ حُقُوقِ الإنْسَانِ الْمُعَاصِرَةِ، وَلكِنْنَا سَنَسْتَعْمِل الْمُصْطَلَحَاتَ المُطَبَّقَة حْالِياً مِنْ أَجْلِ تَقْرِيبها مِنْ ذهن القارئ الَّتِي تَعَوَّد عَلَيْهَا، لِتَكُون المُقَارَنَة بَيْنَ النِّظَامِيَّن مُؤَدِّيَة لأغْرَاضِها، وَوَاضِحَة الْمَعَالِم وَالأهَدَاف.
Reviews
There are no reviews yet.