الثورة المعلوماتية والتكنولوجية وسياسات التنمية

يشهد العالم منذ الحرب العالمية الثانية ثورة تكنولوجية هائلة، انعكست آثارها سلباً وإيجاباً على كافة الميادين الحياتية، حيث أصبح التطور التقني والمعلوماتي من أهم الأسلحة بيد الدولة لبسط النفوذ وإمتلاك مقومات السلطان وتحقيق المكاسب المادية والمعنوية.

كما أن إمتلاك المعرفة والتكنولوجيا بات المحرك الأول للإقتصاد العالمي الجديد.

لا شك أن الثورة المعلوماتية والتكنولوجية تحمل العديد من الفرص والتحديات للدول النامية الساعية إلى صياغة إستراتيجيات تنموية تنهض بواقعها.

هذا الكتاب في فصله الأول يسلِّط الضوء على تحديات الثورة المعلوماتية والتكنولوجية، وفي فصله الثاني يتحدث عن تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، والتطبيقات التكنولوجية وسياسات التنمية المستدامة.

حيث تناول قضية الفجوة الرقمية، سواء من حيث مفهومها ومؤشراتها، وسلط الضوء على أبعاد الثورة التقنية المعاصرة: البعد الأمني والثقافي، البعد الإقتصادي والبعد الإجتماعي والأخلاقي، وعالج دور القانون الدولي في ضبط تداعيات الثورة التقنية ومواكبة المتغير المعلوماتي.

كما ألقى نظرة شاملة على مساعي اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا في مساعدة الدول الأعضاء على ولوج العالم الرقمي، وحاول تقييم الجاهزية الإلكترونية لتلك الدول عبر إستعراض مؤشرات البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات في المنطقة، وعالج كيفية مساهمة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في خدمة قضايا التنمية الإجتماعية الملحة.