تدريس العلوم والتربية العلمية

عدد الصفحات : 264 صفحة

إن أهمية البحث التربوي في مجال التربية العلمية وتدريس العلوم والعمل علي تنميته وتطويره يستلزم أن يكون تطوير التعليم وإصلاحه قائماً علي البحث التربوي ونتائجه, كما أن التوسع في نشر التعليم في مصر والعالم العربي بصورة لم يسبق لها مثيل خلال السنوات الأخيرة, والسعي نحو المزيد من الديمقراطية وأحترام حقوق الإنسان وتقدير كل أفراد المجتمع وتعظيم دوره في بناء نهضة المجتمع, كل ذلك يتطلب إجراء البحوث والدراسات التي ترتبط بالواقع التربوي والعمل علي تطويره نحو الأفضل والأتقن, وأن هناك حاجة كبيرة تدعونا إلي ضرورة تنظيم وتخطيط البحوث ورسم السياسات والخرائط البحثية والتعليمية المتكاملة لأنه ما زالت حتي اليوم لا توجد خريطة بحثية واضحة ومتطورة ومستقرة سواء في مجال التربية عامة أو في مجال المناهج وطرق تدريس العلوم والتربية العلمية بصفة محددة.

وإذا كان التعليم هو قضية مصر الكبري في المرحلة الراهنة والقادمة فإن ذلك يفرض تحديات واسعة وكبيرة علي البحوث التربوية ومنها بحوث تدريس العلوم والتربية العلمية, وما يقتضيه ذلك من مراعاة أبعاد الكم الهائل من التطورات العلمية والتكنولوجية التي طرأت علي العالم, الأمر الذي أوجد معاييراً جديدة لتقييم دول العالم, فأصبحت هذه الدول لا تقيم علي أساس من يملك ومن لا يملك, بل علي أساس من يعرف ومن لا يعرف, ومن يبحث علمياً ومن لايبحث, ومن يهتم بالعلماء والباحثين والمخترعين والمكتشفين ومن لا يهتم بهذه الفئات التي لا يقدر فكرها بمال مهما كانت قيمته.

والكتاب الذي بين أيدينا تناول تسعة فصول, حيث تناول الفصل الأول كشاف البحوث والدراسات الخاصة بالتربية العلمية وتدريس العلوم, لاسيما تلك البحوث التي قدمت من خلال مؤتمرات ومجلات الجمعية المصرية للتربية العلمية بأعتبارها بيت الخبرة المختص والبوابة الرئيسية التي تقدم بحوثاً غاية في التخصص الدقيق, كما تتميز بجودة البحوث والدراسات التي تقدم من خلال هاتين النافذتين (مؤتمرات الجمعية ومجلتها), وقد قام المؤلف بحصر هذه البحوث والدراسات من خلال هاتين النافذتين للسنوات العشر الأخيرة (1999- 2010) وبلغ عددها (303 دراسة) متميزة.
أما الفصل الثاني من الكتاب فقد تناول كشافاً لبحوث التربية العلمية وتدريس العلوم التي قدمت من خلال المؤتمرات العلمية للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس وكذلك مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس التي تقدم من خلال ذات الجمعية أيضاً وذلك من خلال عشر سنوات خلت.
أما الفصل الثالث فيتناول عمليات التحليل الإحصائي لعينة البحوث المختارة في هذا المؤلف في ضوء واحد وعشرين معيار حددها الباحث.
أما الفصل الرابع فيتناول بعض البحوث والدراسات العربية والأجنبية السابقة التي أجريت لنفس الغرض الذي من أجله كان هذا المؤلف, وهي بحوث ودراسات بعضها عربي وبعضها أجنبي.
أما الفصل الخامس فيتناول رؤي فلسفية وأستراتيجيات ونماذج تدريسية متطورة في بحوث التربية العلمية وتدريس العلوم.
أما الفصل السادس فيتناول بعض الأتجاهات الفكرية الفلسفية الحديثة في البنائية المعرفية والبنائية الإجتماعية.
أما الفصل السابع, فيتناول بعض طرق والأستراتيجيات التدريسية العصرية في ضوء فكر وفلسفة البنائية الإجتماعية, ويتضمن الفصل الثامن دراسة قام بها المؤلف وقدمها في ورقة عمل لأحد المؤتمرات العلمية في مصرهي مرتبطة أشد الأرتباط بعملية تقويم بحوث التربية العلمية وتدريس العلوم في ضوء المتغيرات العالمية المتجددة والمتطورة, أما الفصل التاسع والأخيرة فهو يتضمن أيضاً ورقة عمل كان المؤلف قد قدمها للمؤتمر العلمي الخامس عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس لتضمين بعض متطلبات الجودة الشاملة في منظومة البحث التربوي عامة وفي مجال بحوث التربية العلمية وتدريس العلوم بصفة خاصة.