تقنيات الإعلام السياسي

وسائل الإعلام السياسية هي وسائل إتصال تملكها أو تحكمها أو تديرها أو تؤثر فيها كيانات سياسية، بهدف الترويج لآراء هذه الكيانات.

والمصطلح الشبيه “وسائل الإعلام المعيارية” يؤكد على السمات الإجتماعية والفنية لوسائل الإعلام نفسها في تشكيل القرارات.

وقد لعب هارولد إينيس ومن بعده مارشال مكلوان – وهما مُنظِّران إعلاميان كنديان – دوراً مؤثراً في تطوير هذه النظرية.

رغم أنه من اليسير التعرف على وسيلة الإعلام السياسية في قناة تليفزيونية أو مجلة أو صحيفة رسمية تعلن بوضوح إنتمائها لجهة ما، قد تكون هناك مخاوف عميقة بشأن إخضاع الإتصالات للمصالح السياسية وحياد وسائل الإعلام التي لا تعلن عن إنحيازاتها الحزبية.

وهذا التأثير لا يكون واضحاً دوماً، ويؤدي إلى قبول الناس للأفكار التي يطرحها مَن يأملون في التحكم في الإتصالات، من أجل مصلحة المجتمع، أو في تحول مَن كانوا يؤيدون في السابق حرية الإتصال وتمكين الأقليات إلى الإعتراض عليها.

يؤمن البعض بأن المجتمعات الكبيرة تحتاج بالفعل إلى إقامة قنوات من الإتصال.

ومن هذا المنطلق، يكون الهدف غالباً من وسائل الإعلام هو تشكيل الرأي العام، أو على الأقل التأثير فيه، ويُعّد هذا الرأي العام العامل المشترك الأصغر بين جميع أفراد المجتمع؛ ووسائل الإعلام أحادية الإتجاه، ويُساء إستخدامها أحياناً.

فتعلم الإغريق من مصر الفرعونية أنه قد تكون هناك بعض المخاطر عند إتحاد الوسيط مع المنفذين، أي تركز السلطة في جهة واحدة، لكن ذلك يعني ضمنياً قبول مفهوم الإعلام كسلطة، وهو المفهوم الذي تتم مشاركته على نطاق واسع، لكن ليس بوجه عام.

ويجادل المعارضون بأن الحقيقة البسيطة المتمثلة في تحقيق التواصل لا تؤدي في حد ذاتها إلى نتيجة مباشرة على الرأي العام، إلا إذا كان هذا الرأي العام لا يتعدى كونه كتلة سلبية لا حيلة لها أمام التواصل الذي لا يمكن مقاومته. 

3,400.00 د.ج

التصنيف: الوسم:

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “تقنيات الإعلام السياسي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *