ان الوسائط المعلوماتية قادمة إلينا بكل قوه ، بل هى قد اقتحمت منازلنا ، ولا نريد أن نذهب بعيدا فى شرح حسنا الانفوميديا ، ولكننا ونحن فى منازلنا الالكترونية نعيش فى حصار بالمعنى المعروف ،إذ ان التكنولوجيا التى هى واسطة الانفوميديا تجمعنا بمن حولنا من البشر والعوالم الاخرى ، كما انها تثير الدهشة من جميع الجوانب المختلفة . فالوسائط المعلوماتية المرتبطة بالتلفزيون التعليمى سواء كانت مرتبطة بأساليب البث او وسائل الاتصال تختلف اليوم عن بداية ظهور التليفزيون لاول مرة ، فهو كان قديما عبارة عن صندوق لبث الصور ، وبعد ذلك قام ببث الصور المتحركة ،ثم ظهرت الدهشة على وجوهنا عندما ظهر التزامن الصوتى مع الصور المتحركة. وبعد ذلك ظهرت ظاهرة البث الفضائى للتليفزيون العادى والملون ، ثم ظهر التليفزيون المتنقل ، والتليفزيون المحمول ، لكننا مع الجديد اصبحنا نمتلك الهواتف الصغيرة ،والهواتف الذكية ، وسلاسل من الالعاب الالكترونية والحاسوب الصغير الذى يمكن من خلاله مشاهدة جميع البرامج التليفزيونية ، بل ان هذه الاجهزة وسواها وغيرها مما لم تذكر ، رسمت لنا سبل حياتنا فى داخل منازل ذكية هى الاخرى ، ستتصل بما حولها بدون قيود… يستهدف هذا الكتاب الفئات التالية :- المعلمين(من مرحلة رياض الاطفال حتى التعليم الجامعى )، طلاب (كليات التربية – الاعلام – الاداب – التربية النوعية )، طلاب الدراسات العليا بكليات التربية والتربية النوعية، المهتمين بالعملية التعليمية، أمناء المكتبات، المتخصصين فى انتاج البرامج التليفزيونية التعليمية، طلاب وباحثى كلية الاعلام، المتخصصين بالقنوات التعليمية المختلفة.

يشهد العالم منذ الحرب العالمية الثانية ثورة تكنولوجية هائلة، انعكست آثارها سلباً وإيجاباً على كافة الميادين الحياتية، حيث أصبح التطور التقني والمعلوماتي من أهم الأسلحة بيد الدولة لبسط النفوذ وإمتلاك مقومات السلطان وتحقيق المكاسب المادية والمعنوية.

كما أن إمتلاك المعرفة والتكنولوجيا بات المحرك الأول للإقتصاد العالمي الجديد.

لا شك أن الثورة المعلوماتية والتكنولوجية تحمل العديد من الفرص والتحديات للدول النامية الساعية إلى صياغة إستراتيجيات تنموية تنهض بواقعها.

هذا الكتاب في فصله الأول يسلِّط الضوء على تحديات الثورة المعلوماتية والتكنولوجية، وفي فصله الثاني يتحدث عن تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، والتطبيقات التكنولوجية وسياسات التنمية المستدامة.

حيث تناول قضية الفجوة الرقمية، سواء من حيث مفهومها ومؤشراتها، وسلط الضوء على أبعاد الثورة التقنية المعاصرة: البعد الأمني والثقافي، البعد الإقتصادي والبعد الإجتماعي والأخلاقي، وعالج دور القانون الدولي في ضبط تداعيات الثورة التقنية ومواكبة المتغير المعلوماتي.

كما ألقى نظرة شاملة على مساعي اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا في مساعدة الدول الأعضاء على ولوج العالم الرقمي، وحاول تقييم الجاهزية الإلكترونية لتلك الدول عبر إستعراض مؤشرات البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات في المنطقة، وعالج كيفية مساهمة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في خدمة قضايا التنمية الإجتماعية الملحة.

هذا الكتاب الذي ترجم مباشرة عن الروسية يشتمل مختارات من مقالات ومداخلات نشرت في الصحف، إضافة إلى يوميات كان فيرتوف يتحدث فيها عن تجربته في مجال إستكشاف “لغة” جديدة للسينما، كما يضم الكتاب خطة عمل فيلمه الشهير “الرجل والكاميرا السينمائية” وهي، كما الفيلم، في نفس الوقت عبارة عن دراسة نظرية في جوهر السينما حيث كان فيرتوف يعتبر أن السينما الوثائقية هي التي تعبر عنه بعكس السينما التمثيلية التي تقوم على عالم مصطنع، وكذلك يضم ترجمة لمقطع صغير من نص الشريط الصوتي في فيلم “الحماس” أو “سيمفونية الدونباس” وهو المحاولة الأولى في العالم لتسجيل الأصوات الطبيعية الحقيقية خارج الأستوديو.

في المقالات واليوميات، يجد القارئ أسس وتفاصيل نظرية المونتاج عند فيرتوف، وأسس وتفاصيل منهج “الحقيقة السينمائية” وأسلوب “العين السينمائية”، كما يمكن القارئ من خلال هذه المقالات واليوميات المتناثرة أن يتعرف على الفهم الثوري لنظرية الفيلم التسجيلي (الوثائقي)، وأن يتعرف أيضاً على تاريخ تطور الفيلم التسجيلي وتطور وسائل التعبير فيه.

يعكس الجزء الأول من الكتاب أفكار فيرتوف الموزعة على مقالات ووسائل وإجابات على أسئلة ومداخلات ومناقشات مع الخصوم، والمليئة بالحماس والثقة، في حين أن الجزء الثاني، أي اليوميات والمصاغة بحس أدبي رفيع والمشبعة بالفكر الفلسفي والعاطفة الصادقة، بما يجعلها قطعة من الادب الصافي في مقاطع كثيرة، تمتلئ بالألم والشعور والخذلان نتيجة ما عاناه من الحساد والجهلة والمنافقين والمسؤولين البيروقراطيين الذين عاصروه.